اعتقد ان المواقع الأثرية او حتى أي قطعة أثرية تمثل كنزا فائق الثمن ليس لليمن فقط وإنما لكل العرب لما له من عراقة في القدم ، ربما هذه المخلفات الأثرية كان لها شان عظيم في عهد المؤرخين القدماء أمثال بن منبه ولسان اليمن أبو محمد الحسن ألهمداني 350 هـ( لسان الجزيرة العربة انسب) أكثر من اهتمامنا اليوم ، مع انه كان يفترض في الزمن الراهن ان تكون مستويات الوعي الأثري لدى عامه الناس أكثر بكثير من العهود الماضية باعتبارنا في زمن التطور العلمي التكنولوجي ،لكن العالم ألهمداني يبين في كتاب الإكليل مستوى الوعي بهذه الآثار ، واعتقادي انه اعتبرها كلها كنوز لمن له علاقة بالماضي ولمن لهم اعتزاز بالماضي ،ان اهتمام لسان اليمن في الآثار الباقية من عهود قديمه ، من خلال تضمينها في كتاب الإكليل من وصف وتاريخ ولغة يمثل قمة البحث العلمي الأثري في القرن الرابع الهجري . وعلى سبيل المثال ذكر ألهمداني أبا محمد في باب كنوز اليمن ودفائنها الأتي :
الكنوز أولها ارم مدينة شداد بن عاد والثاني ذخر وهو ذخر الله في أرضه وهو جبل بأرض المعافر والثالث جبا وهو حصن الفراعنة والرابع ظفار خبان وهو حصن التبابعه(الحميريون) بحقل يحصب والخامس مأرب والجوف والسادس شبام ذي مرمر والسابع غمدان والثامن الحمرتء من حضرموت .فأول ما ظهر منها فكنز شبام تظهره الدواب والنار وكنز مأرب تظهره الجن وهو كنز كنزته الفتاة بلقيس والثالث تظهره الزلزلة من غمدان صنعاء والرابع يظهره الماء من ظفار خبان(وهو ما اثبت حقيقتا عند هطول الإمطار في خبان – السدة – تظهر المواقع الأثرية والقبور التي تحتوي ذهب ) والخامس تظهره الراجفة من ذخرو صبر جبلي المعافر والسادس يظهر من ختا على يد رجل , والسابع يخرج من الحمراء بنسف الرياح والثامن تشظهره الذر(النمل)..
وهنا أتسال:
لماذا لا يتم حصر الآثار التي تظهرها الأمطار سنويا ؟ او التي تكشفها الرياح او حتى الذر(الحشرات النمل ؟
انور محمد الحاير