بينما كان الثعلبُ حمدان يتجوّل في الغابة إذ التقى بصديقه الثعلب سعدان..
آه.. هذا أنتَ يا سعدان..!! منذ مدّة طويلة لم نلتقِ..، وتعانقا عناقاً حارّاً ثم جلسا يتحدثان.. قال حمدان: منذ زمن طويل لم أرك في هذه الغابة الواسعة، لقد تغيّرتَ وظهر الهزال على جسمكَ..، ماذا حلّ بك؟!!
ابتسم سعدان ابتسامة حزينة وهزّ رأسه وحرّك ذنبه ثم قال:
ماذا أقول لك… من أين أبدأ!!.. إنها لأيام عسيرة أمرُّ بها يا صديقي حمدان، فالصيد أصبح شحيحاً ورصاص الصيادين يلاحقنا، ولا أدري ماذا أفعل؟ فحيلنا أصبحت مكشوفة أمام الحمام والأرانب والدراج.. و..
آهٍ منك يا سعدان!، يبدو أنكَ لم تشغّل رأسك بصورة جيدة، أما بالنسبة لي فالصيد متوفرٌ جداً، والدنيا ربيع.. انظر إلى وجهي.. إلى جسمي.. إلى عضلاتي..
إنك تحيّرني حقّاً يا حمدان، فمن أين الصيد.. وكيف؟؟
أجاب حمدان وابتسامة عريضة تسبح على وجهه المحتال، سوف أخبرك، لا تستعجل، وأطرق ثم تابع كلامه..، عندي خطة محكمة لصيد الدجاج..، محكمة جداً جداً..، في كلّ يومٍ لي دجاجتان أو ثلاث دجاجاتٍ، آكل حتى الشبع..، وبالطبع حسب الظروف… المهم أن تشغّل رأسك..، وأطلق ضحكة عالية مغرورة..
وبقي الثعلبان في المغارة يتسامران، وعند الغروب خرجا من مكمنهما..
التفت حمدان وقال: اتبعني يا سعدان بهدوء، ولا تسألني إلى أين… أو تناقشني.. امشِ ورائي بهدوء فقط..، وعلى رؤوس الأصابع وبِلا كلام..
وتسلّقا حائط الكوخ..، اقتربا من حظيرة الدجاج..
بهدوء يا سعدان كي لا يسمعنا أحدٌ..، فالخطة محكمة جداً وأساسها الهدوء..، وتقدّما نحو الهدف.. بهدوء.. بهدوء.. ولكن..!!
طاب.. طاخ..، وصرخ سعدان بأعلى صوته، آخ.. ضلوعي.. رأسي..، أين نحن الآن يا صاحب الخطّة المحكمة جداً..، آخ ضلوعي.. آخ ساقي..، وإذا بهما في حفرة عميقة..
ما هذا يا حمدان..؟! يبدو أننا وقعنا في المصيدة..، ونظر إلى سعدان شزراً وقال له: أهذه هي خطّتكَ المحكمة جداً جداً..، يا حمدان أيها الثعلب الداهية؟!!
… لقد نسيتَ شيئاً مهماً.. نسيتَ أنّ السرقة تقود إلى المصيدة..
آه.. هذا أنتَ يا سعدان..!! منذ مدّة طويلة لم نلتقِ..، وتعانقا عناقاً حارّاً ثم جلسا يتحدثان.. قال حمدان: منذ زمن طويل لم أرك في هذه الغابة الواسعة، لقد تغيّرتَ وظهر الهزال على جسمكَ..، ماذا حلّ بك؟!!
ابتسم سعدان ابتسامة حزينة وهزّ رأسه وحرّك ذنبه ثم قال:
ماذا أقول لك… من أين أبدأ!!.. إنها لأيام عسيرة أمرُّ بها يا صديقي حمدان، فالصيد أصبح شحيحاً ورصاص الصيادين يلاحقنا، ولا أدري ماذا أفعل؟ فحيلنا أصبحت مكشوفة أمام الحمام والأرانب والدراج.. و..
آهٍ منك يا سعدان!، يبدو أنكَ لم تشغّل رأسك بصورة جيدة، أما بالنسبة لي فالصيد متوفرٌ جداً، والدنيا ربيع.. انظر إلى وجهي.. إلى جسمي.. إلى عضلاتي..
إنك تحيّرني حقّاً يا حمدان، فمن أين الصيد.. وكيف؟؟
أجاب حمدان وابتسامة عريضة تسبح على وجهه المحتال، سوف أخبرك، لا تستعجل، وأطرق ثم تابع كلامه..، عندي خطة محكمة لصيد الدجاج..، محكمة جداً جداً..، في كلّ يومٍ لي دجاجتان أو ثلاث دجاجاتٍ، آكل حتى الشبع..، وبالطبع حسب الظروف… المهم أن تشغّل رأسك..، وأطلق ضحكة عالية مغرورة..
وبقي الثعلبان في المغارة يتسامران، وعند الغروب خرجا من مكمنهما..
التفت حمدان وقال: اتبعني يا سعدان بهدوء، ولا تسألني إلى أين… أو تناقشني.. امشِ ورائي بهدوء فقط..، وعلى رؤوس الأصابع وبِلا كلام..
وتسلّقا حائط الكوخ..، اقتربا من حظيرة الدجاج..
بهدوء يا سعدان كي لا يسمعنا أحدٌ..، فالخطة محكمة جداً وأساسها الهدوء..، وتقدّما نحو الهدف.. بهدوء.. بهدوء.. ولكن..!!
طاب.. طاخ..، وصرخ سعدان بأعلى صوته، آخ.. ضلوعي.. رأسي..، أين نحن الآن يا صاحب الخطّة المحكمة جداً..، آخ ضلوعي.. آخ ساقي..، وإذا بهما في حفرة عميقة..
ما هذا يا حمدان..؟! يبدو أننا وقعنا في المصيدة..، ونظر إلى سعدان شزراً وقال له: أهذه هي خطّتكَ المحكمة جداً جداً..، يا حمدان أيها الثعلب الداهية؟!!
… لقد نسيتَ شيئاً مهماً.. نسيتَ أنّ السرقة تقود إلى المصيدة..