مما ينبغى قوله أن رغم استعمال الله لكلمات مثل يد ووجه …. بمعانى غير الأعضاء الجسمية فى القرآن مثل كلمة أيدى فى قوله بسورة الروم "ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس "فمعناها نفوس الناس لأنها هى التى تكسب مصداق لقوله بسورة غافر "تجزى كل نفس بما كسبت "ومثل معنى وجه فى قوله بسورة آل عمران "ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن "فمعناه نفسه مصداق لقوله بسورة الصافات "ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين "رغم ذلك فقد فسر البعض الكلمات المضافة إلى الله كيد ووجه على أنها أعضاء رغم معرفتهم أن الله لا يشبهه أى مخلوق والآن للحديث عن يد الله :
-قالت اليهود يد الله مغلولة أى عطاء الله ممنوع أى رزق الله معطل وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "قالت اليهود يد الله مغلولة "والدليل أن الله رد على القول بأن يداه مبسوطتان أى رزقه معطى كيف يريد وفى هذا قال تعالى فى نفس الآية "بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ".
-قال بسورة الفتح "إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم "فيد الله هنا تعنى قوة أى نصر الله والمعنى نصر الله هو نصرهم .
-قال بسورة الملك "تبارك الذى بيده الملك "يد الله هنا بمعنى أمره والمعنى دام الذى بأمره الحكم .
-قال بسورة آل عمران "بيدك الخير "أى بأمرك النفع