للرزق وهو العطاء سواء مالى أو غير مالى قوانين تحكمه وتتمثل هذه القوانين فيما يلى
1-أن كل دابة فى الكون رزقها على الله والمراد أن قوتها هو من عند الله مصداق لقوله بسورة هود"وما من دابة فى الأرض إلا على الله " وقوله بسورة العنكبوت "وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم ".
2-أن الله يبسط أى يكثر الرزق وهو العطاء للبعض ويقدر أى يقلل العطاء لمن يريد وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد "الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر "
3-أن الرزق وهو العطاء الإلهى ليس له نفاد أى فناء وإنما هو باق مهما طال الزمان وفى هذا قال تعالى بسورة ص "إن هذا لرزقنا ما له من نفاد ".
4-أن الرزق وهو العطاء الإلهى يأتى من جهتين هما السماء والأرض وفى هذا قال تعالى بسورة يونس "قل من يرزقكم من السماء والأرض ".
5-أن الله لو بسط أى أكثر الرزق وهو العطاء لكل العباد لبغوا فى الأرض أى لأفسدوا والمراد كفروا فى الأرض ولذا فهو ينزل أى يعطى الرزق بقدر ما يريد لمعرفته بعباده وفى هذا قال تعالى بسورة الشورى "ولو بسط الرزق لعباده لبغوا فى الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء ".
6-أن الله عنده أى ملكه خزائن الرزق وهو ينزل أى يعطى هذا الرزق بقدر معلوم أى محدد حدده من قبل فى موعد معروف له وفى هذا قال تعالى بسورة الحجر "وإن من شىء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم ".
7-أن الله فضل البشر على بعض فى الرزق وهو مقدار العطاء وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "والله فضل بعضكم على بعض فى الرزق ".
8- أن الله أوجب على الذين فضلهم أى ميزهم فى الرزق أن يردوا والمراد أن يقتسموا الرزق مع ما ملكت أيمانهم حتى يكون الكل سواء أى متساوين فى القدر ولكن الحادث هو أن المفضلين فى الرزق يجحدون نعمة وهى حكم الله بوجوب رد الفضل للناقصين فلا يشركون ملك أيمانهم -وهم من يطيعونهم وكانوا يسمونهم سابقا العبيد والإماء والآن هم العمال والشغالين مع الفرد- معهم فى الرزق وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "والله فضل بعضكم على بعض فى الرزق فما الذين فضلوا برادى رزقهم على ما ملكت أيمانهم فهو فيه سواء أفبنعمة الله يجحدون "وقال بسورة الروم "ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء فى ما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم "