اعتاد الثعلبُ أن يدخلَ قنَّ الدجاجِ من ثغرة ويسرق دَجاجةً واحدةً كل ليلة.. يوم.. يومان… أسبوع.. والأمور تسير سيراً حسناً مع الثعلب، كل ليلة دجاجة واحدة.. ولكن في اليوم الثامن حينما عاد الثعلب ليسرق، وجد الثغرة مسدودة..
آه.. الثغرة مسدودة!! وهزّ رأسه باسماً، وقبل أن يدور حول القن ليجد له منفذاً آخر رأى لافتة مكتوباً عليها بخط واضح:
"ألم تشبع؟ لقد سرقتَ ما فيه الكفاية يا ثعلوب؟؟".
ابتسم الثعلب مرّة أخرى وقال لنفسه: يبدو أنه فلاّح مغفّلٌ جداً، وإلا ما هذه اللافتة السخيفة، أهو تحذير لي؟! أم تهديد؟!!
وقرر الثعلب أن يمزّقَ اللافتة تحدّياً واستهانة، اقترب من اللافتة… سحبها بقوة..
هوب… وإذا به يجد نفسه واقعاً في شبكة!!
صباحاً قال له الفلاح ضاحكاً:
ها ثعلوب.. ماذا تفعل هنا!! ما كلّ مرّة تسلم الجرّة!!
وبعد أيام بيع جلد الثعلب في سوق الفراء..