دور الأم في نجاح طفلها في المدرسة، مشاكل الأطفال في المدراس وكيف نعالجها.
عندما يحين وقت دخول الأطفال المدرسة تزداد مسؤولية الأهل، وتساهم الأم بدور أساسى فى نجاح طفلها فى المدرسة لأنها تساعده على الإحساس بمتعة قضاء الوقت فيها، وتساعده أيضا على التعامل مع المشكلات المختلفة المتعلقة بالدراسة والمدرسة. وغالبا ما تظهر مشاكل المدرسة فى الفترات الانتقالية والطفل مازال صغيرا. واعلمى أنه إذا كنت على دراية دائما بما يدور فى حياة طفلك فى المدرسة فإنك ستتمكنين من مساعدته على مواجهة أى مشاكل قد تظهر له.
ضعى فى بالك أن علاقتك بحياة ابنك الدراسية وبمدرسته يجب أن تكون جيدة حتى لو لم يكن يواجه مشاكل، ويمكنك أن تنفذى مثل هذا الأمر بالتعرف على المسئولين والمعلمين داخل مدرسة طفلك حتى تتمكنى من التواصل معهم فى حالة حدوث أى مشكلة. واعلمى أنك إذا كنت منتبهة دائما لمدى تقدم طفلك الدراسى فإنك ستنتبهين فى حالة حدوث أى مشكلة أو أى تغيير .
ويمكنك أن تحاولى معرفة ما إذا كان طفلك يعانى من مشاكل فى المدرسة أم لا عن طريق بعض الخطوات والأفكار:
– تحدثى مع طفلك بصفة مستمرة عن المدرسة
– حاولى أن تراقبى الطريقة التى يتحدث بها طفلك عن المدرسة، فمثلا إذا كان الطفل يتحدث عن المدرسة بطريقة بها ملل أو عدم رغبة فى الكلام فهذا يعنى وجود خطب ما.
– يجب أن تكونى على دراية بما إذا كان الطفل يقوم بإنجاز الفروض والواجبات المدرسية أم لا
– احرصى على مراقبة طفلك جيدا لملاحظة أى تغييرات سلوكية قد تطرأ عليه.
عليك أن تعلمى أن التصرف بشأن أى مشاكل قد تواجه طفلك فى المدرسة من الأفضل أن يكون كعائلة لأنه بتلك الطريقة سيكون أكثر فاعلية.
حاولى أن توفرى لطفلك بيئة مناسبة فى المنزل وأن تقومى بتدعيمه ومساندته دائما، واحرصى دائما على أن تجعلى طفلك يرى أنك أنت والعائلة تقدرون قيمة العلم والدراسة مع الاهتمام الدائم بمتابعة مدى تقدم الطفل الدراسى ومدى إنجازه للفروض والواجبات المدرسية بالإضافة لمساعدته فى إنجازها.
إذا كان طفلك قد تغيب عن المدرسة كثيرا أو يحتاج للتغيب عن المدرسة فيمكنك أن تسألى معلمته عن كيفية مساعدته فى المنزل حتى لا يتأخر دراسيا عن زملائه. اجعلى طفلك يشعر أنك فخورة بمجهوداته ومحاولته بذل أقصى جهده فى المدرسة مع الحرص دائما على أن تحتفلى بإنجازات وتقدم طفلك بغض النظر عن مستوى زملائه الدراسى. ولكى تضمنى دائما أن يمتلك الطفل الحافز للنجاح وبذل أقصى جهده فى المدرسة فعليك أن تبحثى له عن اهتمامات خارج الدراسة وفى مختلف المجالات.
يجب أن تعلمى أنه ليست كل مشاكل طفلك التى يواجهها فى المدرسة لها علاقة بالفعل أو مرتبطة بالمدرسة أو الدراسة. فأحيانا وكثيرا ما تلعب صحة طفلك النفسية، وعلاقاته الاجتماعية وصداقاته دورا مهما فى دراسته وتعليمه. واعلمى أيضا أنه بمرور الأيام فإن طفلك يبدأ فى الشعور بأنه كبر وأصبح أكثر استقلالا مما سيجعل من الصعب عليك مراقبته دائما من ناحية الدراسة والصداقات مع الوضع فى الاعتبار أن هناك بعض الأطفال الذين قد يشعرون بأنهم يريدون التحدث عن المشاكل التى تواجههم فى المدرسة وهناك آخرون قد يحتاجون لمزيد من المساعدة.
تتعدد الطرق التى يسئ الطفل من خلالها التصرف فى المدرسة ما بين الكلام داخل الفصل والعراك والشتائم ولكن فى الواقع فإن أسباب إساءة الطفل للتصرف تكون بسيطة.
يجب عليك كأم أن تبحثى ما إذا كانت علاقة طفلك بمعلمته جيدة أم لا لأن هذا الأمر سيؤثر كثيرا على الطفل داخل الفصل. وكثيرا ما تكون مشاكل الطفل السلوكية فى المدرسة بسبب شعوره أن معلمته تكرهه، ولذلك فمن المهم جدا أن يشعر الطفل أنه محبوب ليتمكن من استيعاب ما يتلقاه داخل الفصل. ويمكنك كأم أن تلفتى نظر معلمة طفلك لشعوره بأنها لا تحبه ولكن إذا كان الطفل يقوم بإساءة التصرف دائما وأصبحت المعلمة لا تستطيع التعامل معه، فيمكنك أن تقومى بنقله لفصل آخر.