لا شك في أن الأسبيرين هو الدواء الأكثر شيوعاً في العالم. لكن قوته في الشفاء تتخطى معالجة الآلام العادية. فقد أشارت الدراسات الجديدة إلى أن الأسبيرين يحارب مجموعة كبيرة من الأمراض الخطيرة، وهو مفيد في مجالات صحّية عدّةلذا، ينصح الأطباء مرضاهم بتناول جرعة خفيفة من الأسبيرين شرط ألا تكون لديهم حساسية تجاهه ولا يعانون مشاكل النزف أو من الربو, وفي ما يأتي بعض الأمراض والحالات التي يفلح الأسبيرين في معالجتها.
مرض القلب المرتبط بالسكري
ألزهايمر
السرطان
النوبة القلبية
فقدان السمع الناجم عن المضادات الحيوية
فالمضادات الحيوية وإن كانت تفلح في القضاء على العديد من الالتهابات الجرثومية التي تعجز العقاقير الأخرى عن محاربتها. حيث ان عشرة في المئة على الأقل من مرضى المستشفيات يتلقون المضادات الحيوية، أو ما يعرف بالغلوكسيد الأميني، فإن منظمة الصحة العالمية تعتبرها سبباً أساسياً للصمم الممكن منع حصوله. فالمضادات الحيوية تندمج مع الحديد في الجسم وتولّد الجذور الحرّة Free Radicals ، أي الجزيئات غير الثابتة التي تتلف الخلايا، بما في ذلك آلاف الخلايا الشعرية البالغة الصغر الموجودة في الأذن الداخلية. وحين تتلف هذه الخلايا الشعرية، تفقد الأذن الداخلية قدرتها على كشف الأصوات مما يؤدي إلى فقدان دائم للسمع.
وأشارت الدراسات الأولية التي أجريت على الحيوانات إلى أن الساليسيلات، أي الأسيد الذي يتحول اليه الأسبيرين بعد تفككه في الجسم، يحول دون تكوّن الجذور الحرّة، وبالتالي فقدان السمع الناجم عن المضادات الحيوية. لكن قبل الشروع في تناول الأسبيرين يومياً، عليك مراجعة الطبيب. فالأطباء يحذّرون من تعرض بعض الأشخاص لعواقب وخيمة عند تناول
الأسبيرين.
في الواقع، عندما يرقّق الأسبيرين الدم، يؤخر بذلك تخثّره ويؤدي بالتالي إلى نزف مفرط. واستخدام الأسبيرين قد لا يكون ملائماً للذين يعانون مشاكل في الجهاز الهضمي أو نزفاً في المعدة والأمعاء أو مشاكل نزف أخرى. كما يجدر بالذين يودّون الخضوع لعملية جراحية، مهما كانت بسيطة، أن يطلعوا الأطباء في حال تناولهم الأسبيرين. ولا يوصى بالأسبيرين أيضاً للأولاد والمراهقين بسبب ارتباطه مع تناذر راي Reye’s Syndrome ، المرض النادر إنما الخطير الذي يصيب الأطفال. إلا أن الأسبيرين يبقى بالنسبة إلى العديد من الأشخاص العلاج المثالي للحؤول دون بعض الأمراض الخطيرة.