ان الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعود بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا , و من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادى له , و أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له , و أشهد أن محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه و على أله و أصحابه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ة سلم تسليما كثيرا , أما بعد:
فضل الذكر
قال الله تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ ) و قال عز و جل ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً ) و قال ( وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ) و قال ( وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنْ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنْ الْغَافِلِينَ )
و قال صلى الله عليه و سلم (مثل الذي يذكر ربه و الذي لا يذكر ربه مثل الحي و الميت) و قال صلى الله عليه و سلم ( ألا أنبئكم بخير أعمالكم و أزكاها عند مليككم و أرفعها في درجاتكم و خير لكم من أنفاق الذهب و الورق و خير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم و يضربوا أعناقكم؟ ) قالو بلى . قال : (ذكر الله تعالى) و قال صلى الله عليه و سلم (يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي , و أنا معه إذا ذكرني , فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي و ان ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم , و ان تقرب إلي شبرا تفربت اليه ذراعا و ان تقرب إلى ذراعا تقربت اليه باعا و ان اتاني يمشي أتيته هرولة) . و عن عبد الله بن بشر رضي الله عنه أن رجلا قال : يا رسول الله أن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشئ أتثبت به. فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة , و الحسنة بعشر أمثالها , لا أقول ((الم)) حرف ولاكن ألف حرف و لام حرف و ميم حرف ) . و عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم و نحن في الصفة فقال (أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلي بطحان أو إلي العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير أثم و لا قطيعة رحم؟) فقلنا : يا رسول الله نحب ذالك . فقال (أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم , أو يقرأ أيتين من كتاب الله عز و جل خيرا له من ناقتين , و ثلاث , و أربع خيرا له من أربع و من اعدادهن من الإبل)) .
و قال صلي الله عليه و سلم: (من قعد مقعدا لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله تره , و من أضطجع مضجعا لم يذكر فيه الله كانت عليه ترة).
و قال صلي الله عليه و سلم : (ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه , و لم يصلوا على نبيهم الا كان عليهم ترة فان شاء عذبهم و ان شاء غفر لهم).
و قال صلى الله عليه و سلم : (ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه الا قاموا عن مثل جيفة حمار و كان لهم حسره).
أذكروا الله يذكركم و لا تنسوا الله لكي لا ينسيكم أنفسكم
و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد و على أله و أصحابه اجمعين.
منقول