الدلال الزائد للطفل و أثره على مستوى دافعية الإنجاز لديه يعتبر الدلال الزائد من أخطر الأخطاء التي يقع فيها الوالدين خلال عملية التربية والتنشئة الاجتماعية، حيث يتفق علماء النفس على أن إغراق الطفل بالاهتمام المفرط،الحماية،المساعدة يسلب الأطفال استقلاله واعتمادهم على ذواتهم، كما يحطم من ثقتهم بأنفسهم ويخلق فيهم الاعتماد على الآخرين و الاتكالية نتيجة شعورهم الدائم بالنقص في القدرات والإمكانيات الذاتية.
حيث ينخفض مستوى الدافعية عند هؤلاء الأطفال مما يعرضهم للفشل والإحباط والانسحاب لأنهم لم يتعلموا الاعتماد على النفس بل تعلموا الأخذ لا العطاء لذالك فهم عرضه للاصابه بالتبول اللاإرادي والكوابيس والأحلام المزعجة والقلق كوسائل لاشعورية للحصول على العطف والرعاية إذا شعروا بفقد ذلك الدلال والتدليل فجأة .
كما بينت نتائج أبحاث ودراسات طولية أن معظم الأطفال ممن تعودوا على التدليل عندما يصلون إلى سن الرشد فهم يميلون إلى أسلوب الأنانية بدلا من روح التعاون في العمل، مما يقوي عقدة النقص ويجعلهم يسعون لجلب المزيد من التدليل لذا يجدر بالوالدين الاتزان في التربية لا تدليل ولا إهمال للمساهمة في تعزيز التماسك الداخلي والاستمرارية وتحقيق الوعي الذاتي والثقة بالنفس لدى أطفالهم.