التوتر و القلق لدى الأطفال
يصاب الأطفال بأمراض القلق والتوتر مثل الكبار, وقد يؤثر هذا سلباً على حياتهم الطبيعية, ويقوم الطفل بالتعبير عن قلقه بتصرفات غريبة لا يمكن تفسيرها , من خلال العنف و العناد والصراخ أحياناً , أو في صورة أعراض جسمانية كالصداع , وآلام البطن , وصعوبة التركيز واضطرابات النوم.
ويعاني الطفل القلق من أعراض أخرى تتسم بالخجل الكبير , و الانطواء و عدم الثقة بالنفس , واعتلال المزاج , والخوف من التعرض للنقد أو الإبعاد من قبل من حوله وحين يتعرض الطفل لموقف غير مألوف يثير قلقه فيحاول تجنب هذا الموقف أما بنوبة غضب عنيفة , أو بالتسمر في مكانه ليعطي انطباعاً بأنه طفل عنيد لا يصغي للكلام .
وتنشأ أعراض القلق بعد مرور الطفل بأحداث تؤثر فيه بشكل كبير , مثل الطلاق أو مرض أحد الوالدين, وقد تكون ردة فعل الطفل بالامتناع عن الذهاب إلى المدرسة , أو بالنوم في فراش منفصل, أو بالابتعاد والمشاركة في أي نشاط خارج المنزل .
وقد يعاني الطفل من عدم المقدرة على التوافق و التواصل مع أفراد عائلته أو زملاءه و يصمت لا إراديا ً, إلا أن معظم هذه الحالات يمكن معالجتها والشفاء منهابمرور الوقت .
وقد يعاني الطفل من عدم المقدرة على التوافق و التواصل مع أفراد عائلته أو زملاءه و يصمت لا إراديا ً, إلا أن معظم هذه الحالات يمكن معالجتها والشفاء منهابمرور الوقت .
ويجب التفريق بين القلق الحقيقي الذي يصاب به الأطفال , وبين المنغصات الطبيعية التي قد تزعج الطفل ولا تندرج تحت القلق المرضي , فبالنسبة للطفل الرضيع الذي لم يتجاوز الثمانية أشهر قد يزعجه الصوت العالي أو وجود الغرباء , ويتأثر الطفل في فترة ما قبل المدرسة بالحكايات والقصص التي تتكلم عن مخلوقات خيالية كالغول والعفاريت.
وفي سنوات الدراسة يقلق الطفل من حرمانه من اللعب أو من جرح مشاعره , وضمن فترة المراهقة ينشغل بأدائه الدراسي ويهمه أن يكون جذاباً واجتماعياً, و تكون هذه المشاعر طبيعية تختلف عن القلق المرضي الذي يؤثر في حياة الطفل إلى حد عرقلته عن نشاطاته الطبيعية .