تلوث نهر الزرقاء
أكثر من ثلاثين عاما وسيل الزرقاء يتعرض للتلوث نتيجة إسالة مياه الصرف الصحي في مجراه بسبب مرور العديد من خطوط الصرف الصحي القادمة من بعض مناطق عمان والرصيفة والزرقاء في وسط مجراه وفيضانها المستمر وبخاصة في فصل الشتاء
ورغم أن مشكلة سيل الزرقاء قديمة حديثة إلا أنها ما زالت بلا حل جذري، إذ ما زال مجرى السيل يستخدم مكبا للنفايات الصناعية منها أو المنزلية أو التجارية أو مخلفات البناء والأنقاض والأتربة وانتشار القوارض فيه
يمتد سيل الزرقاء الذي يبلغ طوله 73 كيلومترا عبر مناطق زراعية ومحاجر قبل أن يصب في سد الملك طلال أكبر سدود المملكة
يبلغ مجرى السيل ابتداء من رأس العين في عمان وانتهاء بسد الملك طلال في جرش. وتكثر على جانبي السيل النشاطات الصناعية والزراعية بالإضافة إلى التجمعات السكانية مما نتج عن ذلك ضغط على استهلاك المياه
المشكلة عامة ولا تخص الزرقاء كما وتردت نوعية المياه الجوفية والسطحية نتيجة استنزاف الخزانات الجوفية للأغراض المنزلية والزراعية والصناعية، خصوصا أن كميات المياه المستخرجة تجاوزت الحدود الآمنة بكثير ما أدى إلى تلوث المياه الجوفية وتملحها (ارتفاع نسبة الملوحة) وانخفاض مخزون المياه الجوفية
وهناك إجراءات متخذة للحد من تدهور الوضع القائم في السيل لا يمكن وصفها إلا بـ»البسيطة» التي تنفذ على استحياء، أو حملات إعلانية لا أكثر تتمثل بتجريف البلديات مجرى السيل لضبط جريان المياه العادمة التي تجري فيه للحؤول دون تكون المستنقعات والمياه الأسنة في مجرى السيل لتخفيف آثارها السلبية
ويبين وزير المياه السابق الدكتور منذر حدادين أن السيل كان له روافد اهمها في سيل عمان الذي ينبع من راس العين ويسيل عبر عمان ويخرج من عمان ويدخل إلى أراضي الرصيفة ويخرج من الرصيفة ثم إلى الزرقاء ليقابل سيل الزرقاء ثم السخنة ثم طواحين العدوان ثم يلتقي بجرش وروافد اخرى
ويشير إلى أن المياه كانت عام 1950 مياه عذبة كنا نستطيع ان نسبح فيها
ولكن عام 1948 حدثت زيادة مضطردة بعدد السكان استمرت لعام 1967 مما ادى إلى زيادة نسب اعداد السكان اي زيادة غير طبيعية وذلك بسبب هجرة السكان من فلسطين إلى الاردن
ويتابع هؤلاء الناس زاد عددهم واصبحوا بحاجة إلى مياه للشرب والمياه المنزلية واعتمدوا المواطنين على خزان عمان الجوفي وايضا الخزان الذي يرفد سيل عمان والزرقاء مما ادى إلى زيادة الضخ لاسباب الشرب إلى أن جفت رأس العين وقامت أمانة عمان المسؤولة أنذاك عن حفر المزيد من الآبار ثم تم تاسيس سلطة المياه والمجاري في منطقة امانة عمان ثم تأسيس سلطة المياه
ويوضح ان الينابيع التي كانت تغذي سيل عمان جفت بسبب زيادة الضخ من الخزان الجوفي (خزان عمان-الزرقاء) كان يسمى أشهر الجفاف لم يرفد هذا السيل إلا مياه الفيضان في الشتاء التي كانت تسقط من حارة البيادر إلى الجندويل اي صرف شوارع عمان والجبال المحيطة كانت صباب للسيل هذا من جهة
ويبين ان المصادر التي كانت تغذي السيل خفت مما أدى مما أدى إلى زيادة الحاجة إلى خدمات الصرف الصحي في عمان وبنوا من اجل ذلك محطة معالجة الصرف الصحي في منطقة عين عزال المحاذية لسيل عمان واصبحت المياه العادمة من هذه المحطة تسال إلى سيل عمان
ويتابع تحولت المياه التي كانت عذبة في مجرى السيل إلى مياه عادمة وزاد الحمل على هذه المحطة حتى تعدت قدرتها على المعالجة.