هذي مطوي عن اداب الطريق
1 الله قال: { بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره، فشكر الله له فغفرله… الحديث } [رواه البخاري ومسلم] وعند أبي داود: قال رسول الله : { نزع رجلاً لم يعمل خيراً قط غصن شوك عن الطريق، إما كان في شجرة فقطعه وألقاه، وإما كان موضوعاً فأماطه، فشكر الله له بها فأدخله الجنة }.
-ومن حق الطريق: إزالة الأذى من الطريق:
من الآداب المستحبة في الطريق! إزالة الأذى عن الطريق، بل هي من الإيمان: قال : { الإيمان بضع وسبعون شعبة أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان } [رواه البخاري].
وهي من الصدقات، وبسببها أدخل رجل الجنة، ففي حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله : { كل سلامى من الناس عليه صدقة… ثم قال: وتميط الأذى عن الطريق صدقة } [رواه البخاري ومسلم]. وعنه أيضاً أن رسول
2 – ومن حق الطريق: تحريم قضاء الحاجة في طريق الناس أو ظلهم:
حذر رسولنا ، من التخلي في طريق الناس أو ظلهم، لأن ذلك حق عام، فلا يحل لامريء أن يفسد على الناس طرقهم التي يمشون عليها، أو ظلهم الذي فيه يجلسون، وبه يتقون حر الشمس. فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { اتقوا اللعانين }. قالوا وما اللعانان يا رسول الله؟ قال: { الذي يتخلى في طريق الناس، وظلهم }
[رواه مسلم]. ومعنى قوله : { اتقوا اللعانين } أي: اجتنبوا الأمرين اللذين يجلبان لعن الناس وشتمهم، لأن من تخلى في طريق الناس أو ظلهم، لا يكاد يسلم من سب الناس وشتمهم.
3 – ومن حق الطريق: أن الرجال أحق بوسط الطريق من النساء:
من حرص صاحب الشرع على تميز النساء على الرجال، وقطع كل طريق يؤدي إلى الفتنة بهن، أن جعل حافة الطريق للنساء وأوسطه للرجال، حتى لا يختلط الرجال بالنساء وتعظم الفتنة – كما هو الحال الآن إلا من رحم الله – فعن أبي أسيد الأنصاري أنه سمع رسول الله يقول وهو خارج من المسجد، فأختلط الرجال مع النساء في الطريق، فقال رسول الله للنساء: { استأخرن فإنه ليس لكنّ أن تحققن الطريق، عليكُنّ بحافات الطريق } فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به [رواه أبو داود]. وسير النساء بمحاذاة جوانب الطريق أستر لهن، وأقرب للحياء، لا أن ينافسن الرجال في طريقهم ويقتحمونه معرضين أنفسهن وغيرهن للفتنة. وأول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء، وهلاكها كان بسبب ذلك.
4 – ومن حق الطريق: إعانة الرجل في حمله على دابته أو رفع متاعه عليها:
ومن آداب الطريق المستحب فعلها أنك إذا رأيت رجلاً يريد أن يركب دابته وكان ذلك يشق عليه، فإنك تعينه على ذلك، أو تعينه في حمل متاعه، ويمكن فعل ذلك الآن، فإن بعض كبار السن قد لا يتمكن من الركوب في ( العربات المتحركة ) بسهولة، وخصوصاً إذا كانت كبيرة.
وفعل ذلك كله من الصدقة التي يؤجر المسلم عليها. فعن أبي هريرة عن النبي قال: { كل سُلامى عليه صدقة، كل
يوم، يعين الرجل في دابته يحامله عليها أو يرفع عليها متاعه صدقة… الحديث } [رواه البخاري]، ولفظ مسلم:
{ فتحمله عليها }. وبالله التوفيق.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
فضل إماطة الأذى :
– عن أبي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة، في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس» (رواه مسلم)وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق، فقال: والله لأنحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم، فأدخل الجنة» (رواه مسلم).
*صنائع المعروف تقي مصارع السوء
– عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صنائع المعروف تقي مصارع السوء، والصدقة خفياً تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم زيادة في العمر، وكل معروف صدقة، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة» (رواه الطبراني وصححه الألباني).
* أربع خصال يسيرة تدخل الجنة
– عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أصبح منكم اليوم صائماً؟» قال ابوبكر رضي الله عنه أنا قال: «فمن تبع منكم اليوم جنازة؟» قال ابوبكر رضي الله عنه: أنا قال: «فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً؟» قال ابوبكر رضي الله عنه: أنا. قال: «فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟». قال: ابوبكر رضي الله عنه: انا فقال: صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمعن في امرئ، إلا دخل الجنة» (رواه مسلم).
* قال الإمام القرطبي- رحمه الله- في «المفهم»: ان من جمع هذه الخصال يوماً من الدهر، نال هذا الأجر.
* الإحسان للجار مما يدخل الجنة
– عن ابي شريح رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن» قيل: ومن يا رسول الله؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه» (رواه البخاري).
– وعن أبي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه» (رواه مسلم).
* قال النووي رحمه الله: البوائق هي الغوائل والشرور. ا هـ. وبمفهوم المخالفة: أن من أحسن لجاره فإنه يؤجر على ذلك وشهد بذلك القرآن والسنة في نصوص صريحة، تؤكد ان الإحسان الى الجار من البر الذي يؤجر عليه المسلم.
نسأل الله ان يجعلنا ووالدينا وسائر اخواننا المسلمين واخواتنا المسلمات ممن يحرصون على خصال الخير من صنائع المعروف واماطة الاذى عن الطريق والاحسان الى الخلق خاصة الوالدين والرحم والجار وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه
اتمنى اعجبتكم