يتطلب منا أهمية توعية إرشادية للآباء بأهمية الأساليب التربوية في معالجة أخطاء البناء لأننا نلمس أن هناك طرق كثيرة خاطئة يمارسه الوالدان تجاه أطفالهم بدافع الحب والحنان وهم يزرعون القلق في نفوسهم من دون أن يدركوا ذلك ، فالطفل بحاجة ماسة لأن ينشء بشخصية مستقلة تعبر عن ذاتها دون تبعية أو اتكالية أو عدم قدرة على تدبير الأمور لوحده !!
فأطفالنا يجب أن يتم التعامل معهم بإسلوب يبني ويحفظ شخصياتهم ويحترم اهتماماتهم ويشجعها حينما تكون نافعة لهم ، وعدم الانزعاج المقرون بالتوبيخ والتحقير حينما يرتكبوا خطأً أياً كانت درجته ونوعيته لأنهم في مرحلة التدريب والتجربة والإكتشاف !! وهي مرحلة مررنا فيها ونحن في أعمارهم .
لذا يتوجب علينا الحذر كل الحذر من ممارسة أي سلوك لفظي أو بدني يتسم بالعنف لتعديل سلوكياتهم الخاطئة والتي بلا شك ستكسبنا كف السلوك ولكن عواقبه ستكون رديفه للطفل في قادم سنوات عمره وستؤثر على بناء شخصيته بشكلها السليم !!
لأن الطفل يرسخ في ذهنه السلوك العنيف الممارس معه سنوات طويلة !
ومن أبرز الممارسات الخاطئة وبديلها /
الخاطئ – مقارنة الطفل دائما بالآخرين، خاصة أخوته وأقاربه وزملائه.
السليم -ركز على ما يملك الطفل من إمكانيات مهما كانت قليلة وبقدرته الشخصية على تنمية نفسه ومواهبه.
الخاطئ – تذكير الطفل الدائم بأخطائه ونقاط ضعفه، وجوانب النقص منه
السليم – ركز على ما أنجزه الطفل من أعمال تناسب عمره ، وعلى ما أحرز من تغير ، وشجعه على الاستمرار في حياته.
الخاطئ – استخدام مشاعر الذنب عند عقابه.. من خلال استخدام كلمات "إنك تجرح مشاعرنا". "إنك أناني"، " إن الله سيعاقبك على أفعالك".
السليم – اعرف ما الذي أدى إلى المشكلة وركز على إيجاد الحل الملائم واستخدم الكلمات
" إنك لم تفعل ذلك لتجرح مشاعرنا ولكنك تريد أن تحصل على اهتمامنا" "ليس من عادتك الأنانية".
الخاطئ – – تحقير إمكانياته ومن قدرته على حل مشكلاته: "هذا رأي طفل"، " لا تتدخل في مناقشة الكبار !!!
السليم – أعطه بعض الوقت لسماع رأيه، وناقشه دائما بموضوعية واحترام.
الخاطئ – التدخل المستمر وعدم احترام خصوصية الطفل من خلال مراقبة كل كبيرة أو صغيرة يقوم بها.
السليم – راقب عن بعد ما يحدث للطفل..تدخل عند الضرورة.. لا تجعل الطفل خائفا حتى وهو بمفرده من خلال اختراق خصوصياته .
وهناك الكثير من الممارسات الخاطئة التي تتطلب أن نكون واعين لخطورتها وأهمية استبدالها بممارسات سليمة تحفظ شخصيته وتشعره بالثقة فيه ومسؤوليته عن تصرفاته حتى يكون قد حاز الجو الصحي السليم الباني لشخصية سليمة محصنة من الاضطرابات النفسية مستقبلاً .
حرس الله أطفالنا من كل مكروه وأعان والديهم ومعلميهم على رعايتهم وتعليمهم بما يحقق لهم المستقبل الزاهر وأن يجعلهم ذخراً لأسرهم ووطنهم ودينهم ،،