السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاهداف العامة والخاصة للتخطيط
1)الأهداف الاجتماعية: في ظل السياسة القومية للتنمية فإن السياسة التعليمية غالبا ما تهدف إلى:
أ)مقابلة احتياجات الأفراد إزاء شخصياتهم و قدراتهم و طاقاتهم.
ب)مقابلة احتياجات المجتمع و تطوره الاجتماعي و الاقتصادي و السياسي.
و بعبارة مختصرة: يعمل التخطيط التربوي على تكوين الأفراد و تنمية شخصيتهم وفق رغباتهم الكامنة من جهة و احتياجات و طموحات المجتمع من منظور مستقبلي بطبيعة الحال. و بالنظر إلى هذه الاحتياجات و الرغبات و القدرات و استشرافا للمستقبل فإن أهم التخطيط التربوي الاجتماعي تترجمها هذه الجمل:
– منح جميع أفراد الشعب رجالا و نساء فرصا متكافئة للتعليم.
– إعطاء كل فرد نوع التعليم الذي يتناسب مع قدراته و إمكانياته و ميوله.
– توفر احتياجات المجتمع من القوى العاملة اللازمة لتطوره الاقتصادي والاجتماعي.
– المساهمة في تطوير المجتمع و تحويله إلى مجتمع حديث يتميز بالمرونة والحركة الاجتماعية.
– الحفاظ على القيم و المفيد من تقاليد المجتمع و ثرائه و مثل أفراده و ما يعتقدون أنه خير و جميل.
2) الأهــداف السيـاسيـة: من المعلوم أن التعليم في أي نظام سياسي لهدف إلىتكوين المواطن الصالح و بذلك فإن الأجهزة التعليمية تهدف عن طريقها ينتبها التعليمية أو عن طريق مناهجها إلى بث روح المواطنة بين أطفالها و سكانها وتنميتهم على حب الوطن و البذل في سبيله إن المشكلات التي عاش منها العالم نتيجة تزايد الروح القومية التي كان سببها الاتجاهات الرأسمالية و الفاشية أكدت أنه لإبقاء العالم إلا بالتعاون بين دولة و التفاهم المتبادل بين شعوبه و هذا لا يأتي إلا بانتشار التربية و التعليم و استخدامها كوسيلة لتحقيق ذلك و من ثم فإنه يمكن تحديد ألأهداف السياسية فيما يلي:
– المحافظة على الكيان السياسي و الاجتماعي للدولة.
– تنمية الروح الوطنية و القومية بين أفراد المجتمع.
– تطوير المجتمع بما يحقق مزيدا من الانسجام بين الفرد و المجتمع.
– تنمية المواطن الصالح و إتاحة جميع الفرص التعليمية له.
– العمل على زيادة التفاهم و التعاون بين الأفراد و الشعوب على المستوى العالمي.
3)الأهــداف الثقافيــة: ترتبط أهداف التعليم دائما بثقافة الإنسان في أي مجتمع من المجتمعات و ما دام التعليم هو الأداة التي يحفظ بها الإنسان ثقافته الإنسانية و ذلك عن طريق نقلها و تناقلها من فرد إلى آخر و من جيل إلى أخر بعدة وسائل بغير التعليم و لذلك فإن الأهداف الثقافية للتخطيط التربوي تتلخص في الآتي:
– المحافظة على الثقافة الإنسانية و الاستفادة منها.
– العمل على تنمية الثقافة و تطويرها عن طريق البحث العلمي.
– العمل على رفع مستوى الثقافة بين أفراد الشعب و ذلك برفع مستوى التعليم في جميع مراحله و زيادة إمكانياته لوصول كل فرد إلى أعلى درجات السلم التعليمي.
– حل المشكلات الثقافية بإزالة التعارض بين أفراد السياسة التعليمية بما يحقق وحدة الثقافة.
4) الأهداف الاقتصادية: يعتبر التعليم في نظر كثير من علماء الاقتصاد عامل من عوامل أحداث التنمية الاجتماعية و الاقتصادية و لكن في منظور الأفراد والحكومات ما هو إلا نوع من الاستهلاك كالسلع الاستهلاكية…
غير أن التعليم كسلعة استهلاكية تتميز عن السلع الأخرى بعدة مميزات .: فهو سلعة استهلاكية معمرة باقية مع الإنسان طول حياته وغير نافذة و له تأثير كبير على أنواع الاستهلاك الأخرى بالتعديل و التهذيب كما أنه يؤدي إلى تطوير الإنسان وترقية شخصيته و بالتالي تحسين مردوده…و هكذا فإن الأهداف الاقتصادية للتخطيط التربوي تتمثل في:
-توفير القوى العاملة على المدين القريب و البعيد للقطاعات الأخرى ولقطاع التعليم نفسه.
-اكتساب الفرد المهارة و الخبرة لزيادة كفايته و مردوده.
-تمكين الفرد من التحكم في عدة وظائف ليمكنه التمكن من سلم الوظائف بيسر.
-مواجهة مشكلات البطالة برفع مستوى الأفراد التعليمي.
-المساهمة في تطوير الاقتصاد بتحسين تكوين الأفراد و فعاليتهم في ميدان العمل.
-تمكين التعليم من الاستفادة من القطاعات الأخرى من حيث التمويل لأنه يزود تلك القطاعات باحتياجاتها من الإطارات.
-تحضير الاختصاصات المطلوبة في ميدان التعليم لسد الاحتياجات المختلفة و رفع مستوى الكفاءة و الأداء.
منقول