الانصات اساس التعلم
في قديم الزمان زارت ثلاثة طيور حمامة في البر وقالت لها:أيتها الحمامة الحكيمة كيف نستطيع أن نبني عشاً كعشك؟؟؟
هزت الحمامة ذيلها و قالت:
تعالوا اقتربوا وأصغوا إلي جيداً… وسأعلمكم كيف تبنون عشاً كعشي ولم تلبث أن تناولت غصناً من الشجر
فصاح الطير : هكذا تصنعين عشك إذن .. انفضوا… انفضوا… هذا كل ما في الأمر…إنني أعرف ذلك كله … انفضوا ثم طار مسرعاً و كان ذلك كل ما تعلمه عن بناء العش
ثم تناولت الحمامة غصناً آخر فصاح الطائر الثاني : هكذا يبنى العش بالأغصان لقد رأيت… لقد رأيت… إنني أعرف ذلك كله
ولم يلبث أن طار مسرعاً وكان ذلك كل ما تعلمه عن بناء العش…!
وبعد ذلك وضعت الحمامة البرية ريشاً وأوراقاً بين الأغصان فصاح الطائر الثالث : لقد رأيت ما يكفي الآن سأذهب
طار مسرعاً و كان ذلك كل ما تعلمه عن بناء العش.
تعجبت الحمامة من تصرفات الطيور الثلاثة قائلة: ((كيف يتسنى لي أن أعلم هذه الطيور بناء أعشاشها إذا كانت لا تملك القدرة على الإصغاء؟!!))
حكمة
قال بعض الحكماء: إذا جالست الجهال فأنصت لهم. وإذا جالست العلماء فأنصت لهم، فإن في إنصاتك للجهال زيادة في الحلم ، وإن في انصاتك للعلماء زيادة في العلم.
منقول